بني يشكر:
أيا حار، يا ابن السادة الصيد، هب لنا … مقامك، لا ترحل ولم يأتك الخبر
فإن كان أودى بالمهلب يومه … فقد كسفت في أرضنا الشمس والقمر
وما لك من بعد المهلب عرجه … وما لك بالمصرين سمع ولا بصر
فدونك، فالحق بالحجاز، ولا تقم … ببلدتنا، ان المقام بها خطر
وان كان حيا كنت بالمصر آمنا … وكان بقاء المرء فينا هو الظفر
وقال رجل من بني سعد:
ألا كل ما يأتي من الأمر هين … علينا يسير عند فقد المهلب
فإن يك قد أودى فما نحن بعده … بأمنع من شاء عجاف لاذؤب
نعوذ بمن أرسى ثبيرًا مكانه … ومرسى حراء والقديد وكبكب
من الخبر الملقى على الحور حذرها … ويشجى به ما بين بصرى ويثرب
فأقبل البشير إلى أهل البصرة بسلامة المهلب، فاستبشروا بذلك، واطمأنوا، وأقام أميرها بعد أن هم بالهرب.
فقال رجل من بني ضبة:
إن ربا انجى المهلب ذا … الطول لأهل أن تحمدوه كثيرا
لا يزال المهلب بن أبي صفرة … ما عاش بالعراق أميرا
فإذا مات فالرجال نساء … ما يساوي من بعده قطميرا
قد أمنا بك العدو على المصر … ووقرت منبرا وسريرا) (١)
(١) الأخبار الطوال ٢٧٣، ٢٧٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute