قال ابن مسعود: النعاس في القتال أمنة من الله عز وجل، وفي الصلاة من الشيطان. وعن سعيد بن المسيب:{وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} ، قال: طشٌ كان يوم بدر فثبّت الله به الأقدام. وعن مجاهد: رجز الشيطان وسوسته، أطفأ الله بالمطر الغبار، ولبّد به الأرض، وطابت به أنفسهم، وثبّت به أقدامهم.
قال البغوي: وروي عن أبي داود المازني، وكان شهد بدرًا قال: إني لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه، إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أنه قد قتله غيري.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللهَ} خالفوا الله ورسوله. {وَمَن يُشَاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . {ذَلِكُمْ} ، أي: هذا العذاب والضرب الذي عجلته لكم أيها الكفار ببدر، {فَذُوقُوهُ} عاجلاً، {وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ} ، أي: واعلموا وأيقنوا أن للكافرين آجلاً في المعاد، {عَذَابَ النَّارِ} .