قيل:(نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ} في مؤمني أهل الكتاب، أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: نؤمن بك، وبكتابك، وبموسى، والتوراة، وعزير، ونكفر بما سواه من الكتاب والرسل. فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بل آمنوا بالله ورسوله محمد، والقرآن، وبكل كتاب كان قبله» . فأنزل الله هذه الآية) . وقال الضحاك: أراد بهم اليهود والنصارى، يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} بموسى وعيسى، {آمِنُواْ} بمحمد والقرآن. وقال مجاهد: أراد بهم المنافقين، يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} باللسان، {آمِنُواْ} بالقلب. وقال أبو العالية: هذا خطاب للمؤمنين يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ} ، أي: أقيموا واثبتوا على الإيمان.
وقال ابن كثير: يأمر تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع