وقع في حديث أبي ذرّ الطويل المشهور: أن عدد الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر؛ وفي رواية: خمسة عشر؛ وفي رواية: بضعة عشر. وقد رواه أحمد وغيره مختصرًا ومطوّلاً.
قال محمد بن الحسين الآجريّ: حدّثنا أبو بكر بن محمد الفريابيّ إملاء في شهر رجب سنة سبع وتسعين ومائتين، حدّثنا إبراهيم بن هشام ابن يحيى الغساني، حدّثنا أبي عن جدّه عن أبي إدريس الخولانيّ عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وحده فجلست إليه فقلت: يا رسول الله إنّك أمرتني بالصلاة. قال:«الصلاة خيرٌ موضوع، فاستكثر أو استقلّ» . قال قلت: يا رسول الله فأيّ الأعمال أفضل؟ قال:«إيمان بالله، وجهاد في سبيله» . فقلت: يا رسول الله فأيّ المؤمنين أفضل؟ قال:«أحسنهم خلقًا» . قلت: يا: رسول الله فأيّ المسلمين أسلم؟ قال:«من سلم الناس من لسانه ... ويده» فقلت: يا رسول الله فأي الهجرة أفضل؟ قال:«من هجر السيّئات» . قلت: يا رسول الله أيّ الصلاة أفضل؟ قال:«طول القنوت» . قلت: يا رسول الله أي الصيام أفضل؟ قال:«فرض مجزئ وعند الله أضعاف كثيرة» ، قلت: يا رسول الله فأيّ الجهاد أفضل؟ قال:«من عقر جواده وأهريق دمه» . قلت: يا رسول الله فأيّ الرقاب أفضل؟ قال:«أغلاها ثمنًا وأنفسها عند أهلها» . قلت: يا رسول الله فأيّ الصدقة أفضل؟ قال: