قال ابن كثير في قوله:{لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} ، أي: لكل مدة مضروبة كتاب مكتوب بها، {وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} . وعن ابن
عباس أنه قال في هذه الآية:{يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} ، قال: الكتاب كتابان: كتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. وعن عمر بن الخطاب أنه كان يقول:(اللهم إن كنت كتبت عليّ شقوة أو ذنبًا فامحه، فإنك تمحوا ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة) . وعن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يردّ القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البِرّ» . رواه أحمد وغيره. وعن ابن عباس:{وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} ، يقول: وجملة ذلك عنده في أم الكتاب، الناسخ المنسوخ، وما يبدّل وما يثبت، كل ذلك