فهم القرشيون غاية المسلمين من محاولة التعرض لقوافلهم التجارية، فأخذوا حذرهم للإفلات والهرب، وقد نجحوا في ذلك إلى حد بعيد، يؤكد ذلك ما أشار أبو جهل به لأبي سفيان قبل رحيله من مكة قائلا له:"يا معشر قريش إن محمدًا قد نزل بيثرب وأرسل طلائعه وإنما يريد أن ينال منكم شيئًا، فاحذروا أن تمروا طريقه أو أن تقاربوه١, وكانت آخر محاولات المسلمين خروجهم للاستيلاء على قافلة أبي سفيان بعد أن جاء خبر رجوعها من الشام وهي التي فرت منهم حين ذهابها إلى الشام، وأراد الله تعالى أن تقع غزوة "بدر" هذه المرة حيث نشب القتال، وكان ما كان من أحداث، وأحكام ويمكن توضيح موقف كل من المسلمين والقرشيين قبيل المعركة فيما يلي: