أتقول مثل حنك الغراب أو حلكه؟ فقَالَ: لا أقول مثل حلكه.
قَالَ أَبُو زيد: الحلك: اللون، والحنك: المنسر.
: المنسر: المنقار، وإنما سمي منسراً لأنه ينسرب به أي ينتف به.
وقَالَ الكسائي: وهو العبد زُلْمة وزَلْمة وزَلَمة، وزُنْمة وزَنْمة وزَنَمة، أي قدّه قدّ العبد.
وقَالَ الفراء: عنوان الكتاب وعلوانه وعنيانه وقد عنونته عنونةً وعنواناً وعلونته علونة وعلونا.
وقَالَ اللحياني: أبنته وأبلته إذا أثنيت عليه بعد موته.
ويقَالَ: هو عَلَى آسان من أبيه وعلي آسل من أبيه، وقد تأسن أباه وتأسله إذا نزع إليه فِي الشبه.
وعتلته إِلَى السجن وعتنته وأعْتِله وأعْتُله وأعتُنه.
ويقَالَ: ارمعلّ الدمع وارمعنّ، إذا تتابع.
ويقَالَ: لا بل ولابن، وإسماعيل وإسماعين، وميكائيل وميكائين، وإسرافيل وإسرافين، وإسرائين وإسرائيل، وأنشد:
قد جرت الطير أيامنينا ... قَالَت وكنت رجلاً فطينا
هذا ورب البيت إسرائينا
قَالَ أَبُو بَكْرٍِ فِي كتاب المتناهى فِي اللغة: هذا أعرابي أدخل قردا إِلَى سوق الحيرة لبيعه، فنظرت إليه امرأة فقَالَت: مسخ، فقَالَ هذه الأبيات.
وشراحيل وشراحين وجبرئيل وجبرئين.
ويقَالَ: ألصت الشيء أليصه إلاصة وأنصته أنيصة إناصة، إذا أدرته.
يعني مثل إدارتك الوتد لتخرجه.
والدحل والدحن: الخبّ الخبيث، والدحن أيضاً: الكثير اللحم، وبعيرٌ دحنة، إذا كان عريضاً كثير اللحم، وأنشد:
ألا ارحلوا دعكنة دحنة ... بما ارتعى مزهيةً مغنه
وقنة الجبل وقلته.
وشلت العين الدمع وشنت.
وذلاذل القميص وذناذنه لأسافله، واحدها ذلذل وذنذن.
وأَبُو زيد يقول: واحدها ذلذلٌ.
وقَالَ اللحياني: هو خامل الذكر وخامن الذكر.
وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوى، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد، عَنِ المدائني، قَالَ: كتب الحسن إِلَى عمر بن عبد العزيز، رحمه الله عليهما: كن كالمداوي جرحه، صبر عَلَى شدة الدواء، مخافة طول البلاء