للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أعجميا، نحو (بلْخ) ١ اسم بلدة. لأن العجمة لما انضمت إلى العلمية والتأنيث تحتم المنع. أو منقولا من المذكر إلى المؤنث، نحو (زيد) إذا سُمّي به امرأة، لأنه حصل بنقله إلى المؤنث ثقل عادل خفة اللفظ٢.

وما عدا ذلك من الثلاثي٣ يجوز فيه وجهان٤ الصرف، نظرا إلى خفة وسطه بالسكون، وعدمه، نظرا إلى٥ وجود السببين٦.

فإن قيل: فأيّ الوجهين أرجح؟

فالجواب أن المنع أرجح عند الجمهور٧ والصرف أرجح عند أبي علي٨. قال بعضهم٩: ومذهب أبي علي غلط١٠.


(بلْخ) مدينة مشهورة بخراسان. ينظر معجم البلدان ١/٤٧٩.
٢ هذا مذهب سيبويه والجمهور، وأجاز عيسى بن عمر وأبو زيد والجرمي فيه الصرف أيضا. الكتاب ٣/٢٤٢ وشرح الكافية الشافية ٣/١٤٩٢ وشرح الكافية ١/٥١.
٣ وهو الثلاثي المؤنث الساكن الوسط، مثل (هند) و (دعْد) .
٤ في (ب) و (ج) : (الوجهان) .
٥ من قوله: (خفة وسطه) إلى هنا ساقط من (أ) بسبب انتقال النظر.
٦ وهما العلمية والتأنيث.
٧ وقد نص عليه سيبويه في كتابه حيث قال: (وترك الصرف أجود) .
ينظر الكتاب ٣/٢٤٠ والمقتضب ٣/٣٥٠ وشرح الكافية الشافية ٣/١٤٩١.
٨ أي الفارسي. ينظر قوله في الإيضاح العضدي ص ٣٠٧.
٩ هو أبو حيان، في ارتشاف الضرب ١/٤٤٠.
١٠ وسبب كونه غلطا أن السببين موجودان في الكلمة وهما العلمية والتأنيث، والسكون لا يغير حكما أوجبه اجتماع علتين، وإنما أجيز الصرف نظرا لخفة اللفظ فكأنها أحد السببين. ينظر التصريح ٢/٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>