للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداخلة على جملة في محل المصدر، وتكون تلك الجملة هي والجملة المعطوفة عليها فعليتين، نحو {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} ١. أو اسميتين، نحو قوله:

١٨٢- ولست أبالي بعد فقْدي مالكا

أموتي ناء أم هو الآن واقع٢

أو مختلفتين٣، نحو {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} ٤.

وإما: أن تكون مسبوقة بهمزة يطلب بها وبأم التعيين نحو قوله تعالى:


١ من الآية ٦ من سورة البقرة وقوله: (لايؤمنون) لم يرد في (أ) و (ب) .
٢ البيت من الطويل، وهو لمتمم بن نويرة من قصيدة يرثى بها أخاه مالكا.
ينظر ديوان متمم بن نويرة ص ١٠٥.
وهو من شواهد شرح الكافية الشافية ٣/١٢١٤ وشرح الألفية لابن الناظم ٥٢٨ وارتشاف الضرب ٢/ ٦٥٣ ومغني اللبيب ص ٦١ والعيني ٤/١٣٦ والتصريح ٢/١٤٢ وهمع الهوامع ٢/ ١٣٢ والأشموني ٣/ ٩٩.
والشاهد فيه وقوع (أم) المتصلة بين جملتين اسميتين. ويدل البيت على أن همزة التسوية لا يلزم أن تقع بعد لفظة (سواء) بل كما تقع بعدها تقع بعد (ما أبالي) و (ما أدري) و (ليت شعري) ونحو ذلك..
٣ في (أ) : (أو مختلفين) والمثبت من (ب) و (ج) .
٤ من الآية ١٩٣ من سورة الأعراف.
وهي شاهد على استعمال المتصلة واقعة بين جملتين مختلفتين اسمية وفعلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>