للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَفْعَلَ) ١ كقولهم: (درّاك) من أدرك، و (مهراق) من أهرق و (زَهُوق) من أَزْهَقَ، و (نَذِير) من أنذر. ولكنه قليل.

ولأجل ذلك سكت عنه المصنف، بل ربما يفهم كلامه نفيه ٢.

ص: الرابع اسم المفعول، وهو ما اشتق من فعل لمن وقع عليه كمضروب ومكرم، وشرطهما كاسم الفاعل.

ش: الباب الرابع من الأسماء العاملة عمل الفعل اسم المفعول.

وحدّه بقوله: (وهو) إلى آخره.

فقوله: (ما اشتق من فعل) بمنزلة الجنس. والمراد (من مصدر فعل) كما قال في الشرح٣.

وقوله: (لمن وقع عليه) بمثابة الفصل، مخرج للأفعال ولما وقع فيه الفعل٤ ولاسم الفاعل وأفعل التفضيل والصفة المشبهة.

ومثّل ب (مضروب) ، و (مكرَم) إشارة إلى أنه على نوعين: اسم مفعول الثلاثي. وقياسه أن يكون على وزن (مفعول) . وإليه أشار بقوله: (كمضروب) . واسم المفعول الزائد على ذلك.


١ مراد الشارح بذلك أن صيغ المبالغة قد تأتي من غير الثلاثي، فإن المعروف وهو الغالب فيها أنها تصاغ من الثلاثي، لكنها قد تصاغ من الرباعي أيضا.
٢ وذلك في قوله ص ٢٧: (وهو ما حوّل للمبالغة من فاعل) و (فاعل) هي صيغة اسم الفاعل من الثلاثي، ولم يذكر غيرها.
٣ شرح شذور الذهب لابن هشام ص ٣٨٥، ٣٩٦.
٤ يقصد بذلك المفعول فيه، وهو المسمى ظرفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>