للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما أحكامه فتارة يكون بأل، وتارة يكون مجردا منها.

فإن كان صلة لأل، فإنه يعمل مطلقا، أي سواء كان بمعنى الحال أو الاستقبال أو المضي، وسواء اعتمد أو١ لم يعتمد٢

فتقول: (جاء الضارب زيداً أمسِ أو الآن أو غداً) . وهذا معنى قوله: (مطلقا) .

وإن كان مجردا من (أل) فإنه يعمل بشرطين.

أحدهما أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، لا بمعنى المضيّ٣.

ثانيهما أن يعتمد [٧٠/ب] إما على نفي، نحو ما ضارب زيدٌ عمرا، أو استفهام، نحو (أضارب زيد عمرا) ، أو على مخبر عنه، نحو (زيد ضارب عمرا) ، أو موصوف، نحو (مررت برجل ضارب عمرا) ٤.

والاعتماد على المقدر كالاعتماد على الملفوظ، نحو (مهين ٌزيدٌ عمرا أم مكرمه) أي أمهين. ونحو {مُخْتَلِفٌ ألوَانُهُ} ٥ أي صنف مختلف. ولهذا قال الشيخ: (ولو تقديرا) .


١ كذا في هذه المواضع، والأولى (أم) لمعادلة الهمزة المقدرة..
٢ هذا هو المشهور من أقوال النحويين، وسيأتي الخلاف في ذلك.
٣ هذا هو مذهب الجمهور، وسيأتي الخلاف في ذلك.
٤ وخالف الأخفش والكوفيون في شرط الاعتماد، فأجازوا إعماله دون أن يعتمد على شيء. ينظر همع الهوامع ٢/٩٥.
٥ من الآية ٢٨ من سورة فاطر. وقد اعتمد اسم الفاعل فيها على موصوف مقدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>