للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما ما هو بدل١ من اللفظ بفعله فإنه يعمل وإن لم يخلفه (أنْ) والفعل، ولا (ما) والفعل. نحو قول الشاعر:

١٥٦-....... ........ ... فَنَدْلاً زُريقُ المَالَ نَدْلَ الثّعالبِ٢

وكذلك قولك: ضربا زيدا. ف (زيدا) منصوب ب (ضربا) ٣، وفيه ضمير مرفوع٤ لأنه لما صار بدلا من الفعل عَمِل عمله وقام مقامه.


١ كلمة (بدل) ساقطة من (ج) .
٢ عجز بيت من الطويل، وصدره:
على حين ألهى الناس جلّ أمورهم ... ............................... .....
وقد اختلف في قائله، فنسبه المبرد لأعشى همدان وهو في ديوانه ص ٩٠ ونسبه الغندجاني في فرحة الأديب ص ٨٨ لرجل من الأنصار ولم يعينه، ونُسب أيضا للأحوص وهو في ملحقات ديوانه ص ٢١٥. والظاهر أنه لأعشى همدان. الندل هو الأخذ بخلسة، زريق: اسم رجل، وهو منادى بحرف نداء محذوف. والبيت من شواهد سيبويه ١/١١٦ والكامل للمبرد ١/٢٣٩ والأصول ١/١٦٧ والخصائص ١/١٢٠ والإنصاف ١/٢٩٣ وشرح الكافية الشافية ٢/٦٥٩ والارتشاف٣/١٧٠ والمساعد ٢/٢٤٢ والعيني ٣/٤٦ والتصريح ١/٣٣١ والأشموني ٢/١١٦، ٢٨٥.
والشاهد عمل المصدر النائب مناب فعله في المفعول به دون تقديره ب (أن) والفعل، أو (ما) والفعل.
٣ في (ج) : (منصوب بضرب) وهذا القول مذهب سيبويه والجمهور.
وذهب المبرد والسيرافي إلى أن النصب في المفعول هو بذلك الفعل المضمر الناصب للمصدر. ينظر الكتاب ١/٢٣١ والكامل ١/٢٤١ والارتشاف ٣/١٧١ وهمع الهوامع ٢/٩٤.
٤ على أنه فاعل للمصدر، وهو خاص بهذا النوع من المصادر.
يراجع شرح الكافية الشافية ٢/١٠٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>