للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهما١. واستدلوا بنحو قوله:

١٤٣- ... ... ... ... أنّى وجدت ملاك الشيمة الأدب٢

وبقوله:

١٤٤-.... .... ....... ... وما إخال لدينا منك تنويل٣


١ أي في الصورتين، وهما فيما إذا تقدم على الفعل غير (متى) وإذا لم يتقدم عليه شيء أصلا.
٢ عجز بيت من البسيط، نسبه أبو تمام في الحماسة لبعض الفزريين، وصدره:
كذاك أدبت حتى صار من خلقي ... ....................................
ملاك بكسر الميم: أي قوام، الشيمة: الخلق. والرواية في الحماسة: (ملاك الشيمة الأدبا) بنصب الجزأين على الإعمال. ينظر شرح الحماسة للمرزوقي ٣/١١٤٦.
والبيت بالرواية الأولى في المقرب ١/١١٧ وشرح الكافية الشافية ٢/٥٥٨ وشرح الألفية لابن الناظم ٢٠٦ وتوضيح المقاصد ١/٣٨٢ والعيني ٢/٤١١ والتصريح ١/٢٥٨ والأشموني ٢/٢٩ والخزانة ٩/١٣٩ والدرر اللوامع ٢/٢٥٧.
والشاهد إلغاء عمل الفعل القلبي، وهو (وجد) مع تقدمه على المفعولين فهو شاهد على صحة مذهب الأخفش والكوفيين في ذلك. وقد أجاب عنه البصريون بثلاثة أجوبة، ذكر منها الشارح جوابين، والثالث هو: أن الفعل هنا ملغى لتوسطه في الكلام، لأنه قد سبق بكلمة (أنّي) . راجع أوضح المسالك ١/ ٣٢٢.
٣ عجز بيت من البسيط، وهو لكعب بن زهير، رضي الله عنه، من قصيدته المشهورة بالبردة، وصدره:
أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... ...... ...... ......
وهذه رواية النحويين، والرواية في الديوان ص ٩ كذا:
أرجو وآمل أن يعجلن في أبد...... ومالهن طوال الدهر تعجيل
وعلى هذه الرواية، فلا شاهد للكوفيين في هذا البيت.
والبيت من شواهد شرح الكافية الشافية ٢/٥٥٧ وشرح الألفية لابن الناظم ٢٠٥ وتخليص الشواهد ٤٤٩ والعيني ٢/٤١٢ والتصريح ١/٢٥٨ وهمع الهوامع ١/١٥٣ وشرح الأشموني ٢/٢٩ وخزانة الأدب ٩/١٤٣.
والشاهد إلغاء عمل (إخال) مع تقدمه على المفعولين، ويخرج على أنه ملغى لتقدم (ما) النافية عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>