للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا أيضا١ ملازم لصيغة الأمر كالذي قبله.

وأما أفعال التصيير فذكر منها خمسة:

أحدها (جعَل) نحو قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} ٢.

ثانيها (تَخِذ) ، قال الشاعر:

١٤١- تَخِذت غُراز إثرهم دليلا٣ ... ..........................


١ من قوله: (ملازم لصيغة الأمر..) إلى هنا ساقط من (ب) و (ج) .
٢ من الآية ٢٣ من سورة الفرقان.
٣ صدر بيت من الوافر، وهو لأبي جندب الهذلي، وعجزه:
....... ........ ... وفروا في الحجاز ليعجزوني
تخذت: اتخذت بلغة هذيل، يعجزوني: يفوتوني ويغلبوني، وفي (أ) : (غرازا) بالألف. وغراز بالزاي اسم واد، وهذه رواية بعض المراجع. وفي شرح أشعار الهذليين للسكري وكثير من المراجع (غران) بالنون وهو أيضا اسم واد ضخم في الحجاز بين ساية ومكة كما في معجم البلدان ٤/١٩١. قال العيني في شرح الشواهد الصغرى ٢/٢٥: (غراز) بضم الغين وتخفيف الراء وفي آخره زاي معجمة اسم واد، وقد حرف من فسره بأنه اسم رجل وصحّف من قال: في آخره نون، وهو موضع بناحية عمان وهو لا ينصرف للعلمية والتأنيث) وينظر أيضا معجم البلدان ٤/ ١٩٠.
البيت في شرح أشعار الهذليين ١/٣٥٤ وشرح الكافية الشافية ٢/٥٤٩ وارتشاف الضرب ٣/٦١ وشفاء العليل ١/٣٩٥ والعيني ٢/٤٠٠ والتصريح ١/٢٥٢ وشرح الأشموني ٢/٢٥.
والشاهد فيه نصب (تخذ) ، لمفعولين أولهما (غراز) وثانيهما (دليلا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>