للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا١ ورأى الشافعي٢ حرمته. وهي مثل (علم) في كونها يغلب استعمالها في اليقين.

وتستعمل٣ في الرجحان، ويجمعهما قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً} ٤.

منها (وَجَد) لا بمعنى حزِن، ولا بمعنى حقد٥. فإنها إذا كانت بأحد المعنيين لا تتعدى. وهي تفيد في الخبر يقينا، قال تعالى: {تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً} ٦.

ومنها (حجا) لا بمعنى قصد. لأنها إذا كانت بمعنى قصد تعدت


١ في (ب) و (ج) : (حلّية كذا) والثابت الأول. جاء في اللسان ١١/١٦٧: (الحل والحَلال والحِلال والحَليل، نقيض الحرام) .
٢ هو محمد بن إدريس الشافعي القرشي، إمام المذهب الشافعي، وأحد الأئمة الأربعة، توفي بمصر سنة ٢٠٤ هـ.
ينظر سير أعلام النبلاء٧/١٤٧ والأعلام ٦/٢٦.
٣ أي رأى.
٤ الآيتان ٦ و٧ من سورة المعارج. فهي في قوله: (يرونه) للرجحان أي يظنونه، وفي قوله: (نراه) لليقين.
٥ يقال: وَجَد زيد إذا حزن ومصدره الوجد، وهو لازم، ويقال: وجد زيد إذا حقد والمصدر. مَوجدة، وهو أيضا لازم. ينظر التصريح١/٢٥٠.
٦ من الآية ٢٠ من سورة المزمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>