للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إنْ لمّا تقم أقم) ١. وتقول: (إنْ لم تقم أقم) ٢ و (إن لا تقم أقم) ٣.

تنبيهات:

الأول في قوله: (وجازم لفعلين) تصريح بأن أدوات الشرط هي الجازمة لهما. وهو كذلك، لكن في الشرط بالاتفاق، ولا عبرة بمن شذ٤.

وفي الجزاء على الأصح المنسوب لسيبويه٥، وهو مذهب محققي البصريين٦. ومقابله ثلاثة أقوال:

أحدها للأخفش٧ أنه مجزوم بفعل الشرط.

والثاني بالأداة والفعل معا. ونسب إلى سيبويه أيضا والخليل٨.


١ في (ب) : (إن لما يقم أقم) وفي (ج) : (إن لما يقم زيد أقم) .
٢ في (ب) : (إن لم يقم) فقط.
٣ و (لا) هنا نافية، كقوله تعالى: {إِنْ لا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ} .
٤ هذه إشارة إلى ما روي عن المازني أنه جعل فعلى الشرط والجزاء مبنيين. مذهبه في مجالس العلماء للزجاجي ص ٦٨، وشرح الكتاب للسيرافي ١/٨٩.
٥ هذا القول عزاه السيرافي لسيبويه، لكن جاء في الكتاب: (واعلم أن حروف الجزاء تجزم الأفعال، وينجزم الجواب بما قبله) . الكتاب ٣/٦٢ وشرح الكتاب للسيرافي ١/٨٩.
٦ وإليه ذهب الجمهور. ينظر ارتشاف الضرب ٢/٥٥٧ وتوضيح المقاصد٤/٢٤٤ وهمع الهوامع ٢/ ٦١.
٧ مذهبه في مجالس العلماء للزجاجي ص ٦٨، واختار ابن مالك هذا المذهب.
٨ قال سيبويه ٣/٦٣: (وزعم الخليل أنك إذا قلت: إن تأتني آتك، ف (آتك) انجزمت بإن تأتني) .

<<  <  ج: ص:  >  >>