للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توهم دخول الجارّ على (أن) ١ ومثله قوله:

١١١- بدا ليَ أني لستُ مدْركَ ما مضى ... ولا سابقٍ شيئا إذا كان جائيا٢

فجر (سابق) عطفا على توهم دخول الجار على (مدرك) .

ولأجل ما علمت من الخلاف قال المصنف٣ في (رُبّ) : (وتحذف فيجب بقاء عملها) وقال في الثلاثة: ((وحذف اللام قبل (كي) وخافض (أنّ) و (أن)) ) ، وسكت عن بقاء العمل وعدمه.

ص: الثاني المجرور بالإضافة، كغلام زيد. ويجرَّد المضاف من تنوين أو نون تشبهه مطلقا ومن التعريف إلا فيما مرّ.

ش: لما فرغ من النوع الأول من المجرورات شرع في النوع الثاني


١ يعترض على هذا بأن الحمل على العطف على المحل أظهر وأولى من الحمل على العطف على التوهم.
٢ البيت من الطويل وهو لزهير بن أبي سلمى وقيل: هو لصرمة الأنصاري.
ينظر ديوان زهير ص ٢٠٨ والكتاب ٣/٢٩ والأصول ١/٢٥٢والخصائص ٢/٣٥٣ والإنصاف ١/١٩١ وشرح المفصل ٢/٥٢ والمغني ص ٦١٩ والعيني ٣/٣٥١ والأشباه والنظائر ٢/٣٤٧ والأشموني ٢/٢٣٥ والخزانة ٩/١٠٢ والدرر اللوامع ٥/١٨٤.
والشاهد فيه جر (سابق) عطفا على توهم دخول حرف الجر على (مدرك) أي لست بمدرك ولا سابق، ولكن الرواية في الديوان (ولا سابقي شيء) وعليها فلا شاهد فيه.
٣ شذور الذهب ص ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>