للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصب. ويؤيد قول الخليل قول الشاعر، أنشده الأخفش١

١١٠- وما زرت ليلى أن تكون حبيبة ... إليَّ ولا دينٍ بها أنا طالبه٢

فجر المعطوف على (أنْ) فعلم أن (أنْ) في محل جر) . انتهى٣.

وجزم في التسهيل٤ بالنصب. وهو ظاهر كلام المصنف في الجامع حيث قال: ((وحذفه مع (كي) و (أنّ) و (أنْ) إن لم يلبس، مقيس. وهل الموضع حينئذ نصب أو جر أو محتمل؟ أقوال)) ٥. فقدم ذكر النصب٦.

ولقائل أن يقول: إن البيت لا حجة فيه٧ ويجعل الجر فيه على


١ لم أجده في كتابه (معاني القرآن) ، وينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك ٢/٦٣٤.
٢ البيت من الطويل، من قصيدة للفرزدق يمدح بها المطلب المخزومي.
ينظر ديوانه ١/٨٤، وفيه (سلمى) بدل (ليلى) .
والبيت من شواهد سيبويه ٣/٢٩ والإنصاف ١/٣٩٥ وشرح الكافية الشافية ٢/٦٣٤ والمغني ص ٦٨٣ والعيني ٢/٥٥٦ والهمع ٢/٨١ والأشموني ٢/٩٢.
والشاهد فيه جر المعطوف على المصدر المؤول من (أن) وصلتها وهو (دين) مما يدل على أنّ (أنْ) وصلتها في محل جر بعد حذف الجار.
٣ ينظر شرح الكافية الشافية ٢/٦٣٤.
٤ قال في التسهيل ص ٨٣: (واطرد الاستغناء عن حرف الجر المتعين مع (أنّ) و (أنْ) محكوما على موضعيهما بالنصب لا بالجرّ) .
٥ الجامع الصغير لابن هشام ص ٤٦.
٦ أقول تقديمه للنصب لا يعني بالضرورة اختياره هذا القول لاسيما أنه قد ذكر القولين في المغني ص ٦٨٢ولم يرجح أحدهما.
(فيه) ساقطة من (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>