للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٠- فلولا رجال من رزام أعِزة ... وآل سُبيع أو أسوءك علقما١

جاز إظهار (أنْ) ولم يجب إضمارها.

ومنها فاء السببية، وهي التي قصد بها الجزاء، إذا كانت مسبوقة بنفي محض، والمراد به ألاّ تتلو تقريرا٢، نحو (ألم ٣ تأتني فأحسنُ إليك) ، وألا يكون متلوا بنفي محض٤نحو (ما تزال [٤٩/أ] تأتينا فتحدثُنا) . وألاَّ ينتقض بإلاّ نحو (ما تأتينا إلاّ فتحدثُنا) ٥.


١ البيت من الطويل، وهو للحصين بن الحمام المري، وبعده في المفضليات:
لأقسمت لا تنفك مني محارب ... على آلة حدباء حتى تندما
وقد ورد البيت في (ج) محرفا ففيه: (لولا رجائي) .والذي في المفضليات (من رزام ابن مازن) بدل من (رزام أعزة) .
رزام هو ابن مازن، وعلقم منادى مرخم حذف منه حرف النداء، وهو علقمة بن عبيد. ينظر المفضليات ص ٦٦، والبيت من شواهد سيبويه ٣/٥٠ والمحتسب ١/٣٢٦ وتوضيح المقاصد ٤/٢٠٠ والعيني ٤/٤١١ والتصريح ٢/٢٤٤ والهمع ٢/١٠ وشرح الأشموني ٣/٢٩٦ والخزانة ٣/٣٢٤.
والشاهد هنا نصب المضارع بأن مضمرة جوازا بعد (أو) التي بمعنى الواو وليست (أو) هنا بمعنى إلى ولا بمعنى إلاّ فلم يجب إضمار (أن) .
٢ في (ب) : (أن يتلو تقديرا) وهو تحريف.
٣ في (أ) و (ب) : (لم) والمثبت من (ج) ، وهو الصواب، لأنه مثال للتقرير. ينظر التصريح ٢/٢٣٩.
٤ ساقط من (ب) و (ج) .
٥ من قوله: (وألا ينتقض....) إلى آخره ساقط من (ج) . والفعل الواقع بعد الفاء في هذه الأمثلة الثلاثة مرفوع، لأن معناه الإثبات. ينظر التصريح ٢/٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>