للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصدرية وما يجوز فيه الأمران.

ومثالها قوله تعالى: {كَيْلا يَكُونَ دُولَةً} ف (يكون) منصوب١ بأن مضمرة لا تظهر ٢.

الثاني من الحروف التي تضمر بعدها (أنْ) وجوبا (حتّى) الجارّة وهي التي تدخل على الاسم الصريح، بمعنى (إلى)

وتدخل على المضارع فيتعين حينئذ إضمار (أن) بعدها ناصبة لتكون٤مع الفعل في تأويل مصدر مجرور ب (حتّى) ٥.

ولا يجوز إظهار (أنْ) بعدها لا في شعر ولا في نثر، ولا يكون الفعل بعدها إلا مستقبلا أو مؤولا به.

وخرج بالجارّة العاطفة، وهي التي تعطف بعضاً٦ على كلٍّ، كما سيأتي في باب التوابع٧.


١ في (ج) : (فيكون منصوبا) .
٢ وذلك على اعتبار (كي) هنا تعليلية لعدم تقدير اللام قبلها.
وبجوز اعتبار (كي) هنا مصدرية واللام قبلها مقدرة فتكون هي الناصبة بنفسها.
٣ كقوله تعالى: {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} .
٤ في (أ) و (ج) : (ليكون) والمثبت من (ب) .
٥هذا مذهب البصريين، وذهب الكوفيون إلى أن (حتى) هي الناصبة للفعل من غير تقدير. ينظر الجنى الداني ص ٥٥٤ والمغني ص ١٦٨ والهمع ٢/٨.
٦ في (ب) : (بعضها) .
٧ سيأتي بيان ذلك في ص ٨٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>