للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبلها، نحو {حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} ١ [وأسلمت حتى أدخل الجنة] ٢ واللام تعليلية مع المجرد من (لا) نحو {لِيَغْفِرَ لَكَ الله} ٣ بخلاف {لِئَلاَّ يَعْلَمَ} ٤ أو جحودية نحو ما كنت أو لم أكن لأفعل.

ش: قد أسلفا فيما سبق أن (أنْ) تعمل ظاهرة ومقدرة، وقد تقدم أمثلة ما تعمل فيه ظاهرة، والغرض الآن بيان ما تعمل فيه مضمرة.

وإضمارها على قسمين واجب وجائز.

وقد اشتمل هذا الكلام على إضمار (أنْ) بعد حروف الجر٥.

ومنها ما أضمرت بعده على سبيل الوجوب ومنها ما تضمر بعده على سبيل الجواز كما سنبينه إن شاء الله تعالى

الحرف الأول مما تنصب (أنْ) المضارع بعده مضمرة هي (كي) التعليلية لا المصدرية، فإن تلك هي الناصبة كما تقدم ٦

وهذا الإضمار على سبيل الوجوب فلا يظهر إلا في الشعر.

وقد سبق ذكر ما يتعين أن تكون فيه تعليلية وما يتعين أن تكون فيه


١ من الآية ا٩ من سورة طه.
٢ سقطت هذه العبارة من النسخ وأثبتها من شذور الذهب ص ٢٠.
٣ من الآية ٢من سورة الفتح.
٤ من الآية ٢٩ من سورة الحديد.
٥ كلمة (الجرّ) ساقطة من (ج) .
٦ تقدم بيان ذلك في ص ٥١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>