للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانتصاب المنادى على أنه مفعول به، وناصبه الفعل المقدر، وهو مذهب سيبويه١.

وأصله: ياأدعو زيدا، فحذف الفعل حذفا لازما، لكثرة الاستعمال، ولدلالة حرف النداء عليه وإفادته فائدته.

وجعل المبرد٢ الناصب له حرف النداء. وعلى هذا٣ لا٤ يكون مما حذف عامله.

وعلى المذهبين٥ (يازيد) جملة، وليس المنادى أحد جزءي الجملة، فعند سيبويه جزءا الجملة وهما الفعل والفاعل مقدّران٦.

وعند المبرد حرف النداء سدَّ مسدَّ الفعل فقط، والفاعل مقدر، وهذا مفهوم من تقديرهما٧، فتفطن له.


١ هذا مذهب سيبويه والجمهور، ينظر الكتاب ١/٢٩١ هارون وشرح المفصل ١/١٢٧. من قوله: (وانتصاب المنادى) إلى هنا، ساقط من (ج) .
٢ ليس هذا القول للمبرد، بل هو قول ابن جني في اللمع ص ١٦٩. جاء في المقتضب ٤/٢٠٢ (وانتصابه على الفعل المتروك إظهاره) . فهذا نص منه على موافقته للجمهور. وقد نسب له القول بذلك أيضا الرضي في شرح الكافية ١/١٣١.
٣ أي القول المنسوب للمبرد.
٤ في (ج) : فلا.
٥ أي مذهب سيبويه ومذهب المبرد كما ذكر.
٦ لأن التقدير عنده (أدعو زيدا) فحذف الفعل وهو (أدعو) والفاعل وهو الضمير المستتر فيه.
٧ ينظر الكتاب ١/٢٩١ والمقتضب ٤/٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>