للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرج بالقيد الأول١ المضاف، ك (يا غلام زيد) والشبيه به، وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه. ك (ياطالعا جبلا) .

وبالقيد الثاني٢ النكرة التي ليست مقصودة، كقول الأعمى: يا رجلاً خذ بيدي، فهي معربة بالنصب. كما سيذكره في باب المنصوبات.

وإنما بُني المنادى المفرد المعرفة لشبهه بالمضمر٣ لفظا ومعنى٤ أما في اللفظ فلأنه مفرد، وأما في المعنى فلأنه مخاطب.

وبُني على حركة إعلاما بأن له قَدَماً٥ في الإعراب، وأن بناءه غير أصل.

وكانت ضمة تنبيها على قوته وتمكينه في الأصل، قبل عروض النداء، والضمة أقوى الحركات وهي علامة العُمَد لا الفضلات.

وقيل٦: إنما بُني على الضم فرقا بين حركتي المنادى المعرب، نحو


١ من قوله: الأمر الثاني إلى هنا ساقط من (ج) .
٢ وهو قوله في المتن: المعرفة.
٣ أي بضمير المخاطب. وفي (أ) : بالمفرد بالمضمر المعرفة، وهي زيادة لامعنى لها.
٤ قال أبو البركات بن الأنباري في أسرار العربية ص ٢٢٤: "بني لوجهين أحدهما أنه أشبه كاف الخطاب، وذلك من ثلاثة أوجه الخطاب والتعريف والإفراد. ثم قال: والثاني أنه أشبه الأصوات لأنه صار غاية ينقطع عندها الصوت، والأصوات مبنية فكذلك ما أشبهها".
٥ أي سابقة وتقدّما، وهذا من المجاز، ينظر أساس البلاغة للزمخشري ص ٣٥٨.
٦ ذكر هذا القول ابن الأنباري في ضمن أوجه أخرى في أسرار العربية ص ٢٢٤. وينظر شرح الكافية للرضي ١/١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>