للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي من فوقهم، ولو أُريد بها غير معيّن أعربت، كقوله:

٢١-............... ... كجلمودِ صَخَرٍ حطّه السيلُ من عَلِ١

أي من مكان عال.

وأفاد عطف المصنف إياها على (ليس غير) أنها بُنيتْ تشبيها ب (قبل) و (بعد) . ومنه يؤخذ اشتراط كونها لمعين.

ثم إن (عل) لا يضاف، خلافا لما وقع للجوهري٢، واقتضاه


١ عجز بيت من الطويل، وهو لامريء القيس الكندي من معلقته المشهورة، وصدره:
مكر مفر مقبل مدبر معا ... ..............................
ينظر ديوان امريء القيس ص ١٩. والبيت من شواهد سيبويه ٤/٢٢٨ وشرح المفصل ٤/٨٩ والمقرب ١/٢١٥ والعيني ٣/ ٤٤٩ والتصريح ٢/٥٤ والهمع ١/٢١٠ والأشموني ٢/ ٢٦٩ وشرح أبيات المغني ٣/٣٦٠.
والشاهد فيه إعراب (عل) لما قصد بها النكرة.
٢ قال الجوهري في الصحاح ٦/٢٤٣٥: (يقال أتيته من علِ الدار) . فجعلها مضافة.
والجوهري هو إسماعيل بن حماد أبو نصر الفارابي، كان من أعاجيب الزمان، ذكاءً وفطنةً وعلماً وكان إماما في اللغة والأدب، قرأ العربية على أبي على الفارسي والسيرافي، وصنف كتبا منها الصحاح ومقدمة في النحو وعروض الورقة. توفي سنة ٣٩٣ هـ.
ترجمته في إنباه الرواة ١/٢٢٩ ومعجم الأدباء ٦/١٥١ وإشارة التعيين ص ٥٥ وبغية الوعاة ١/٤٤٦ وشذرات الذهب ٣/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>