للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا قالتْ حَذَامِ فصدِّقوها ... فإنّ القوْلَ ما قالت حذَامِ ١

وهو عند بني تميم٢ معرب إعراب ما لا ينصرف إما للعلمية والعدل عن (فاعلة) ، كما قال سيبويه ٣، وإما للعلمية والتأنيث المعنوي كزينب، كما قال المبرد ٤.

ولك أن تقول: هذا٥ أوضح لأنه لا يعدل إلى العدل إلا إذا لم يوجد علة غيره، وقد صح اعتبار التأنيث فلا يعدل عنه.

هذا إن لم يختم بالراء، فإن ختم بها فجمهورهم يبنيه على الكسر، وغيرهم يسوّيه بغيره ٦.

الخامس مما يُبنى على الكسر (أمسِ) في لغة الحجازيين أيضا.

وعلة بنائه عندهم تضمّن معنى اللام٧ بشرط أن يراد به اليوم الذي


١ تقدم تخريج هذا البيت في ص (٢٢٥) والشاهد فيه هنا بناء (حذام) على الكسر في لغة أهل الحجاز. ينظر الكتاب ٣/٢٧٧ والأمالي الشجرية ٢/١١٥ وشرح الكافية للرضي ٢/٧٩.
٢ ينظر مذهبهم في الكتاب ٣/٢٧٧ والأمالي الشجرية ٢/١١٥ وشرح الكافية للرضي ٢/٧٩.
٣ الكتاب ٣/٢٧٧.
٤ المقتضب ٣/٣٧٥ والارتشاف ١/٤٣٦.
٥ أي قول المبرد.
٦ ينظر تفصيل مذهب بني تميم في شرح المفصل ٤/٦٥ وشرح الكافية للرضي ٢/٧٩.
٧ أي لام التعريف، فهو بمعنى قولك: (الأمس) ثم حذفت اللام وقدّرت. ينظر شرح الكافية ٢/١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>