للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد عليهما بأنها موجودة، وإنما قلبت لموجب الإعلال ١.

وكذلك يفهم من كلامه خروجهما على القول المنسوب لسيبويه٢ في إعرابهما وهو أنه٣ معرب بالحركات المقدرة.

لأن تقدير الحركات على ذلك القول للتعذر أو للاستثقال، سواء أضيفا أو لم يضافا.

التنبيه الثاني: سيأتي في كلام المصنف في المبنيات٤ أن المبهم المضاف لمبني يجوز بناؤه وإعرابه٥. ومن جملة المبنيات ياء المتكلم، فالمبهم المضاف إليها إن قدّر مبنيا فواضح كونه ليس مما نحن فيه٦، وإن قدّر معربا فإعرابه تقديري كالواجب الإعراب٧. وهذا لا بد منه، وإن لم يصرح به فيما علمت، فينبغي حمل كلام الشيخ٨ على وجه يفهمه.

التنبيه الثالث: ظاهر قوله: (في نحو غلامي) شمول المنقوص المضاف


١ فإن الأصل (مسلموي) اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت إحداهما بالسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغامها في الياء. وينظر الرد عليهما في المساعد لابن عقيل ٢/ ٣٧٤.
٢ سبق بيان ذلك في ص ١٩٧.
٣ أي جمع المذكر السالم المضاف لياء المتكلم.
٤ سيأتي بيان ذلك في ص ٢٤٣.
٥ وذلك مثل: (يوم) في قولك: قدمت يوم نجح زيد، فإنه يجوز فيه الإعراب والبناء لأنه مضاف إلى مبني، وهو الفعل الماضي.
٦ لأنه مبني، وكلامنا حول المعرب إعرابا تقديريا.
٧ أي مثل المضاف إلى ياء المتكلم، إذا لم يكن مبهما مبنيا نحو (غلامي) .
٨ في (ج) : المصنف بدل: الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>