[روى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال:" لما مرضت فاطمة، أتى أبو بكر فاستأذن، فقال علىُّ: " يا فاطمة، هذا أبو بكر يستأذن عليكِ "، فقالت: " أتحب أن آذن له؟ " قال: " نعم ") .
قلت: عملت السنة رضي الله عنها، فلم تأذن في بيت زوجها إلا بأمره.
قال: فأذنتْ له، فدخل عليها يترضاها.. حتى رضيت] (١١٣٩) اهـ.
ورُوِي (أن شريحًا القاضي قابل الشعبي يومًا، فسأله الشعبي عن حاله في بيته، فقال له: " من عشرين عامًا لم أر ما يغضبني من أهلي "، قال له: " وكيف ذلك؟ " قال شريح: " من أول ليلة دخلت على امرأتي، رأيت فها حسنَا فاتنًا، وجالًا نادرًا، قلت في نفسي: فَلْأطَّهَّر وأصلي ركعتين شكرا لله، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي، وتسلم بسلامي، فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء، قمت إليها، فمددتُ يدي نحوها "، فقالت: " على رِسلك يا أبا أمية، كما أنت "، ثم قالت: " الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلى على محمد وآله، إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه "، وقالت: " إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم، وفي قومي من الرجال من هو
(١١٣٩) " سير أعلام النبلاء " (٢/١٢١) ، ورواه ابن سعد في " الطبقات " (٨/٢٧) ، وقال الحافظ في " الفتح " (٦/١٣٩) : (وهو - وإن كان مرسلا - فإسناده إلى الشعبي صحيح) اهـ.