على المسلمات، بما فيهن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وهى التي كان يتردد صلى الله عليه وسلم، على بيت أبيها صباح مساء. روى البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يَدينان الدين، ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشيا. . . الحديث - انظر "فتح الباري" (١٠/٦٧١-٦٧٢) . وعن الحارث بن الحارث الغامدي، قال: قلت لأبي ونحن بمنى: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء القوم قد اجتمعوا على صابئ لهم، قال: فنزلنا - وفي رواية: فتشرفنا - فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله والإيمان به، وهم يردون عليه قوله، ويؤذونه، حتى انتصف النهار، وتصدّع عنه الناس، وأقبلت امرأة قد بدا نحرها تبكي، تحمل قدحًا فيه ماء، ومنديلا، فتناوله منها، وشرب، وتوضأ، ثم رفع رأسه، فقال: "يا بنية! خمري عليك نحركِ، ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا"، قلت: من هذه؟ قالوا: هذه زينب ابنته. قال الألباني: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" اهـ. من "حجاب المرأة المسلمة" ص (٣٥-٣٦) . (٢) "نظرات في حجاب المرأة المسلمه" ص (٦٦-٦٧) .