للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وقد] (١) أخبر [الله] (٢) عز وجل أن الخلق يبعثون ويحشرون، وأن الكافرين في النار يخلدون، وأن الأنبياء والمؤمنين في الجنان يدخلون، وأن القيامة تقوم، ولم تقم القيامة (٣) بعدُ، ذلك (٤) يدل على أن الله تعالى يعلم ما يكون قبل أن يكون. وقد قال الله عز وجل (٥) في أهل النار: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا} (٦)، فأخبر عما لا يكون أن لو كان كيف يكون. وقال: {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (٥١) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} (٧)، ومن لا يعلم الشيء قبل كونه لا يعلمه بعد [تقضيه] (٨). تعالى الله عن قول الظالمين علواً كبيراً.

٥ - وروى معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة عن سليمان الأعمش عن عمرو بن مرة (٩) عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن عبدالله بن


(١) ما بين القوسين زيادة من ب. هـ.
(٢) ما بين القوسين زيادة من ب. هـ. و.
(٣) ساقط من هـ.
(٤) في. ب. و. فذلك. وفي. هـ. وذلك.
(٥) ساقط من ب، و.
(٦) سورة الأنعام، جزء من آية: [٢٨].
(٧) سورة طه، آية: [٥١ - ٥٢].
(٨) ما بين القوسين زيادة من ب، و.
(٩) عمرو بن مرة: هو عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب بن وائل. قال البخاري عن علي بن المديني: «له نحو مائتي حديث»، قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: «ثقة». قال أبو حاتم: «صدوق ثقة كان يرى الإرجاء»، قال أبو نعيم وأحمد بن حنبل. مات سنة ست عشرة ومائة، وقيل: سنة ثماني عشرة ومائة، انظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٢٣٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٥/ ١٩٦)، و «تذكرة الحفاظ» (٢/ ١٢١).

<<  <   >  >>