للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١ - دليل آخر: قال الله عز وجل: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (١)} فسمى نفسه نوراً، والنور عند الأمة لا يخلو أن يكون أحد معنيين (٢).

أ - إما أن يكون نورًا يسمع.

ب - أو يكون نورًا يرى، فمن زعم أن الله يسمع ولا يرى فقد أخطأ في روايته [في نفيه رؤية ربه، وتكذيبه بكتابه] (٣)، ويكذبه (٤) قول نبيه -صلى الله عليه وسلم-.

٢٢ - وروت العلماء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «تفكروا في خلق الله، عز وجل ولا تفكروا في الله عز وجل فإن بين كرسيه إلى السماء ألف عام والله عز وجل فوق ذلك» (٥).


(١) سورة النور، آية: [٣٥].
(٢) قال شيخ الإسلام: وكذلك احتجاجه في مسألة العلو بأن الله نور، وأن ذلك يقتضي أنه يرى، ويقتضي أن رؤيته توجب علوه، وكلام الأشعري في مسألة الرؤية والعلو يقتضي تلازمهما" انظر بيان تلبيس الجهمية (٤/ ٤٦٢).
(٣) ما بين القوسين زيادة من ب. و
(٤) ساقط من و.
(٥) حسن: أخرجه أبوالشيخ في «العظمة» (١/ ٢١٢) حديث رقم (٢) =

<<  <   >  >>