للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنه مستو على عرشه (١) سبحانه (٢) (٣) -وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا. فلم يثبتوا له في وصفهم حقيقة (٤)، ولا أوجبوا لهم الذين (٥) يثبتون له (٦)


(١) قال شيخ الإسلام بعد قوله: «كل ذلك يدل على أنه ليس في خلقه ولا خلقه فيه، لأنه مستوٍ على عرشه»: يبين معنى ماذكره في "الموجز" كما نقله ابن فورك في جواب المسائل: «أتقولون: إنه خارج من العالم؟، إن أردت أنه ليست الأشياء فيه، ولا هو في الأشياء، فالمعنى صحيح، وأنه لم يرد ـ أي أبا الحسن الأشعري ـ بذلك مجرد النفي المقرون بإثبات كونه فوق العرش، كما صرح به هنا، ويؤكد ذلك أنه بين أن الذين يصفونه بالنفي يؤول كلامهم كله إلى التعطيل وأنهم لايثبتون له حقيقة، ولايوجبون له وحدانية». انظر بيان تلبيس الجهمية (١/ ١٢٧).
(٢) ساقط من ب، و
(٣) وفي نسخة فوقية ص ١١٧ زيادة (لفظة) (بلا كيف ولا استقرار)، وهذه الزيادة انفردت بها نسخة فوقية عن جميع المخطوطات، كما خلت منها كتب السلف الذين نقلوا عن الأشعري من الإبانة انظر: درء التعارض ٦/ ٢٠٢، وهذا مما يؤكد أن هذه الزيادة والتي سبق أن بينت أنها من كلام الإمام الغزالي -رحمه الله - قد أقحمها الناسخ عمداً، والدليل أنه كررها في عدة مواطن، مما يؤكد تعمده. والله أعلم.
(٤) قال شيخ الإسلام بعد قوله: (فلم يثبتوا له في وصفه حقيقة) بيان أن كلامهم يقتضي عدمه.
(٥) ساقط من و.
(٦) ساقط من و.

<<  <   >  >>