للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل له: لم يكن يعلم نبي الله عليه السلام (١) [ذلك] (٢) قبل أن يلزم الله العباد حكم الظهار، فلما لزمهم الحكم [به] (٣) أعلم نبيه قبلهم، ثم أعلم نبي الله عباد الله ذلك. ولم يأت عليه وقت لزمه حكمه، فلم يعلم عليه السلام، وأنتم زعمتم أن موسى عليه السلام كان قد لزمه أن يعلم حكم الرؤية، وأنها مستحيلة عليه.

وإذا لم يعلم ذلك وقت لزومه وعلمه وعلمتوه أنتم الآن، لزمكم بجهلكم، أنكم بما لزمكم العلم به بيان أعلم من موسى عليه السلام بما لزمه العلم به، وهذا خروج عن دين المسلمين.

٨ - دليل آخر: مما يدل على جواز رؤية الله تعالى بالأبصار قول الله تعالى لموسى: {فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} (٤). فلما كان الله عز وجل قادرًا على أن يجعل الجبل مستقراً، كان قادراً على أمر (٥) الذي لو فعله لرآه موسى، فدل ذلك على أن الله -تعالى- قادر على أن يُري عباده نفسه، وأنه جائز رؤيته.


(١) في. ب. د. صلى الله عليه وسلم
(٢) ما بين القوسين زيادة من. ب. د
(٣) ما بين القوسين زيادة من ب، د، هـ.
(٤) سورة الأعراف، جزء من الآية: [١٤٣].
(٥) في ب. د. و. الأمر.

<<  <   >  >>