على أن صلة الرحم تزيد في العمر، وآية "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". ومن الكتب التي تناولت موضوعًا واحدًا كتب ابن أبي الدنيا؛ مثل "كتاب الشكر". وكتب أخرى على نفس الطريقة؛ مثل كتاب:"أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- " لأبي الشيخ الأصفهاني، وغيرهم.
(٥) وبعد ذلك؛ بدأ عصر الجمع الموضوعي من مصنفات سابقة عن طريق تجريد الأسانيد اعتمادًا على توفير أصل الكتب التي يتم تجريدها بين أيدي الناس، مع الأخذ في الاعتبار على اختيار أجمع الألفاظ، ثم الإشارة إلى الفروق بين الروايات، تحت منهج التقسيم الموضوعي للأحاديث، ومن أمثلة هذه المصنفات:"جامع الأصول من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- " لابن الأثير الجزري، "والترغيب والترهيب" للمنذري، و"رياض الصالحين" للنووي، وغيرهم. مع أن منهج الجمع بالأسانيد ظلّ مستمرًا مثل:"المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية"، للإمام ابن حجر العسقلاني. ومنهج الجمع عن طريق الزوائد يعتمد على جمع الأحاديث الزائدة في بعض الكتب عن الأحاديث الموجودة في كتب أخرى، ومن أمثلتها: كتاب "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"، للهيثمي. كما ظهرت الكتب التي جمعت أحاديث الأحكام دون غيرها مثل:"عمدة الأحكام عن سيد الأنام" لعبد الغني المقدسي، ثم جاء بعده ابن دقيق العيد وابن تيمية الجد، وابن حجر العسقلاني وغيرهم.
(٦) مما يساعد في الدراسات الموضوعية كتب أسباب ورود الحديث، حيث البحث في قصة الحديث عند روايته للاستفادة منها في فهم النص النبوي؛ مثل:"أسباب ورود الحديث" للحافظ السيوطي.
(٧) ظهرت في العصر الحديث كتب جيدة في البحث عن الحديث، وتعد كالفهارس التي تساعد في الدراسات الموضوعية، حيث قام أصحابها بترتيب الموضوعات التفصيلية المتعلقة بالأحاديث النبوية على حروف المعجم؛ مثل: