للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما ذكره ابن حِبَّان في كتاب "الثقات" قال: كان من العُبَّاد المتقشفة والزهاد المتجردين للعبادة، وكان قد خرج إلى خراسان غازيًا، وكان في فتح ما وراء النهر مع قتيبة بن مسلم، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة عشرين، وقد خرج الخلق في جنازته. وقال ابن قتيبة: كان مع قتيبة بخراسان في جنده، وكان لا يقدم عليه أحد في زُهده وعبادته. ونسبه السمعاني: شمسيًّا.

وفي "تاريخ المنتجيلي": آذى ابن لابن واسع رجلا؛ فقال له: أتؤذيه وأنا أبوك؟ إِنَّما اشتريت أمك بمائة درهم، وقال له بلال بن أبي بردة يومًا: ما تقول في القضاء والقدر؟ فقال: أيها الأمير إنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ لا يسأل عباده يوم القيامة عن قضائه وقدره إنما يسألهم عن أعمالهم، وقال المعتمر: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدًا أتمنى أن أكون في مسلاخه إِلا ابن واسع.

وقال جعفر بن سليمان: كنت إذا وجدت قسوة في قلبي أتيت ابن واسع فنظرت في وجهه، وكنت إذا رأيته حسبت وجهه وجه ثكلى، وكان مع يزيد بن المهلب بخراسان غازيًا واستأذنه للحج فأذن له، وقال: نأمر لك بعطائك؟ قال: تأمر للجيش كلهم؟ قال: لا، قال: لا حاجة لِي به. وفي "تاريخ خليفة بن خياط": مات بالبصرة.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة.

وذكر الحاكم في "تاريخ نيسابور" من الرواة عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري والحسين بن واقد، والربيع اليحمدي، ومحمد بن مهزم الشعاب.

وفي "تاريخ الطبري": لما التقى قتيبة بن مسلم مع العدو وكان في عدد عظيم والمسلمون في قِلَّة؛ فخرج قتيبة يعني أصحابه؛ فقال: انظروا لِي محمد بن واسع، فقالوا: هو في أُخريات الجيش قائمًا يشير بأصبعه نحو السماء؛ فقال: هذه الأصبع أحب إليَّ من مائة ألف فارس مددًا.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": مَرَّ محمد بعثمان البتي؛ فقال: أما إن هذا من منذ أربعين سنة تقول أهل البصرة إنه خيرهم، وما وقر في قلبه من ذلك شيء، وذُكر عند مالك بن دينار أنه سمع منادٍ ينادي: الرجل الرجل. قال: فما رأيت أحدًا قام غير ابن واسمع فبكى مالك حَتَّى سقط. وفي "الكنى" للحاكم قال محمد بن عوف: هو صاحب حديث. وفي "تاريخ البخاري الكبير": مات قبل ثابت. وذكره الداني في جملة القُرَّاء، وقال مالك بن دينار. . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>