الفيف، عن معاوية، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا. . . (١) "، فقال: أخطأ، وتكلم في روح، ثم قال: ثنا شعبة عن رجل، عن أبي الفيض، عن معاوية بمثله.
وقال أبو خيثمة: لم أسمع في روح شيئًا أشد عندي من شيء دفع إلى محمد بن إسماعيل صاحبنا كتابًا بخطه، فكان فيه: حدثنا عفان، قال: ثنا غلام من أصحاب الحديث، يقال له: عمارة الصيرفي، أنه كان يكتب عن روح بن عُبادة هو وعلي بن المديني فحدثهم بشيء: عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم.
قال: فقلت: له هذا عن الحكم.
قال: فقال لعلي: ما تقول؟
فقال: صدق، هو عن الحكم.
قال: فأخذ روح القلم فمحا منصورًا وكتب الحكم.
قال عفان: فسألت عليا، وعمارة معي، فقال: صدق قد كان هذا.
وقال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: كانوا يقولون: إن روحًا لا يعرف -يعني: الحديث-.
وقال أبو زيد الهروي: كنا عند شعبة فسأله رجل عن حديث، وكانت في الرجل عجلة، فقال شعبة: يجيء الرجل فيسألني عن الحديث كمثل قوم مروا على دار، فقالوا: ما أحسنها، ودخلها رجل فتخيرها بيتًا بيتًا، لا واللَّه حتى يلزمني ما لزمني هذا الروح. وهو بين يديه.
وقال أبو عاصم: كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث.
وقال محمد بن يحيى: قرأ روح على مالك فبين السماع من القراءة.
وقال الغلابي: سمعت خالد بن الحارث ذكر روحًا فذكره بجميل.
وقال أبو داود عن أحمد: لم يكن به بأس، ولم يكن متهمًا بشيء من هذا. وكان قد جرى ذكر الكذب، فقيل له: هو أحب إليك أو أبو عاصم؟
قال: كان روح يخرج الكتاب، وأبو عاصم يثبج الحديث.
(١) أخرجه أحمد ٤/ ١٠٠، رقم ١٦٩٦٠، والطبراني ١/ ٣٩٢، رقم ٩٢٢ قال الهيثمي ١/ ١٤٣: رجاله ثقات. والخطيب ٨/ ٤٠٢.