للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تعديه فتستكثريه فيكون سببًا لانقطاع إنفاقك١.

وقال ابن حجر: "النهي عن منع الصدقة خشية النفاد، فإن ذلك أعظم الأسباب لقطع مادة البركة، لأن الله يثيب على العطاء بغير حساب، ومن لا يحاسب عند الجزاء لا يحسب عليه عند العطاء، ومن علم أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب فحقه أن يعطي ولا يحسب، والإحصاء عد الشيء لأن يدخر ولا ينفق منه، وأحصاه الله قطع البركة عنه، أو حبس مادة الرزق أو المحاسبة عليه في الآخرة٢ ".

وقال السندي: لا تمنعي ما في يدك فيشدد الله عليك أبواب الرزق، وفيه أن السخاء يفتح أبواب الرزق والبخل بخلافه٣.

وقال المباركفوري: "دل الحديث على أن الصدقة تنمي المال وتكون سببًا إلى البركة والزيادة فيه، وأن من شح ولم يتصدق فإن الله يوكي عليه ويمنعه من البركة في ماله والنماء فيه"٤.

وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا عند كل من مسلم٥، والترمذي٦، والدارمي٧، وأحمد٨ بلفظ: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد


١ شرح صحيح مسلم (٧/١١٩) .
٢ فتح الباري (٣/٣٠١) .
٣ حاشية السندي على سنن النسائي (٥/٧٤-٧٥) .
٤ تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي (٦/٩٤) .
٥ الصحيح، كتاب البر والصلة، باب استحباب العفو والتواضع (٤/٢٠٠١) .
٦ الجامع، كتاب البر، باب ما جاء في التواضع (٦/١٧٧) .
٧ السنن (١/٣٣٣) .
٨ المسند (٢/٢٣٥) .

<<  <   >  >>