-كما يقول بعض أهل العلم- وهذا حال الصادق إيمانه من علماء الشريعة الذين مصدر إيمانهم الوحي الإلهي الكتاب والسنة.
فأين أتباع الصوفية وأشباههم في الجهل من مثل هذا الموقف؟
أقول مستعينا بالله, إن الذي أستطيع أن أقوله اجوابا عن هذه الاستفهامات استنتاجا من واقع الجمهور جمهور المسلمين هو أن الفكرة الشيوعية عندما جاءت إلى المنطقة وجدت بعض القلوب تطوف حول صنم المادة، ووجدت قلوبا أخرى تطوف حول صنم الشهوات البهيمية كما وجدتا قلوبا أخرى تطوف حول وثن التصوف متعلقة بأستار أضرحة المشايخ لائذة بها راكعة وساجدة أمام عظمة الشيخ أو المشايخ ناسية ربهم وخالقهم أجل وجدت الشيوعية تلك القلوب في هذه الأماكن القذرة- على الرغم من دعوى الإيمان فساقتها كلها من حول تلك المعبودات الرخيصة وجمعتها وذوبتها وقضت عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه القلوب هي التي كان إيمانها إيمانا تقليديا ضحلا ولم يبلغ درجة اليقين في قلوب جمهور المسلمين الذين انتسبوا إلى الإيمان على أيدي مشايخ الصوفية وأتباعهم وأشباههم في الجهل ولم يتمكن الإيمان من قلوبهم ولم يذوقوا حلاوته، ولا يخص هذا الموقف القارة التي نتحدث عنها ولكنه بلاء عام والله المستعان.
أما القلوب المؤمنة بالله المطمئنة في إيمانها والتي لم يجدوها حول تلك الأصنام والأوثان. بل لم يستطيعوا الوصول إليها. لأنها كانت مع الله في عبادة الله، في ذكر الله، في بيت من بيوت الله، وكانت مشغولة بالله عن غير الله في جنة الأنس بالله، وقد أغمضت عينها عما سوى الله، في تدبر كتاب الله تجول في مخلوقاته وآلائه ونعمائه لتثني على المنعم بها سبحانه.