للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأحد أَن يتَوَهَّم لحده فِي نَفْسِهِ، وَلَكِنْ يُؤْمِنُ١ بِالْحَدِّ ويكل٢ علم ذَلِك إِلَى الله٣ أَيْضًا حَدٌّ٤ وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ فَهَذَانِ حَدَّانِ اثْنَانِ.

وَسُئِلَ٥ ابْنُ الْمُبَارَكِ: "بِمَ نَعْرِفُ رَبَّنَا؟ قَالَ: بِأَنَّهُ عَلَى الْعَرْشِ، بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ. قِيلَ: بِحَدٍّ؟ قَالَ: بِحَدّ"٦.


١ فِي ط، س، ش "نؤمن".
٢ فِي ط، س، ش "وَنكل".
٣ فِي ط، س "والمكانة" ويتضح الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل.
٤ فِي الأَصْل "أحد" وَفِي ط، س، ش "حد" وَبِه يَتَّضِح الْمَعْنى.
٥ فِي ط، س، ش "وَسُئِلَ عبد الله بن الْمُبَارك" قلت: تقدّمت تَرْجَمته ص"١٤٣".
٦ أخرجه عبد الله بن الإِمَام أَحْمد فِي السّنة ص"٧، ٣٥، ٧٢" من طرق عَن ابْن شَقِيق.
وَأخرجه الدَّارمِيّ أَيْضا فِي الرَّد على الْجَهْمِية، تَحْقِيق زُهَيْر الشاويش ص"٥٠" من طَرِيق عَليّ بن الْحسن، عَن ابْن الْمُبَارك.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات ص"٤٢٦-٤٢٧" من طَرِيقين عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيق، عَن ابْن الْمُبَارك. وَصَححهُ شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية فِي الْفَتْوَى الحموية، انْظُر: مَجْمُوع الفتاوي ٥/ ٥١-٥٢.
وَصَححهُ أَيْضا ابْن الْقيم فِي اجْتِمَاع الجيوش الإسلامية ص"٥٤".
وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي كِتَابه الْعُلُوّ وَصَححهُ، وَوَافَقَهُ الألباني، انْظُر، الْعُلُوّ للذهبي، تَصْحِيح ومراجعة عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد عُثْمَان ص"١١٠"، ومختصر الْعُلُوّ للألباني ص"١٥٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>