للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأفعلت" لأبي حاتم السجستاني "ت سنة ٢٥٥ هـ"١، وقد حققه ونشره مؤخرًا الدكتور خليل العطية.

" التأليف في أبنية الأسماء: ولم أجد أحدًا من اللغويين قد أفرد أبنية الأسماء بتأليف مستقل يقصد استيعابها، ويعمد إلى تنظيمها ويجمع ما تفرق منها، ولكنني وجدتهم قد ألفوا في شيء خاص منها وهو "المقصور والممدود". وممن ألف في ذلك الفراء، والأصمعي، وأبو عبيدة، والزجاج٢ وأبو علي القالي "ت سنة ٣٥٦هـ"، وقد وصلنا كتاب أبي على القالي وما يزال مخطوطًا.

ونخلص من كل هذا إلى أن التأليف في الأبنية في مرحلته الأولى لم يأخذ صورة المعجم الكامل، ولم يتجه إلى حصر المادة اللغوية وتوزيعها على الأبنية. وهو إلى جانب فقده عنصر الترتيب والنظام لم يصل إلى أكثر من:

أ- حصر الأبنية والتمثيل لكل منها.

ب- العناية ببعض الأبنية ومحاولة حصر ألفاظها.

أي أنه فقد أهم عنصرين من عناصر المعجم الكامل وهما الشمول والترتيب.

ثانيًا: مرحلة المعجم الكامل

١- ديوان الأدب للفارابي:

رائد هذه المرحلة هو الفارابي اللغوي أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم المتوفي سنة ٣٥٠ أو ٣٧٠ هـ، وكان موطنه فاراب، وهي مدينة


١ انظر الفهرست ص ٧٩، ٨٩، ٩١، ١٠٠، ومعجم الأدباء ١/ ١٥١. ١٨/ ١٢٦، ١٣٦، ١٩/ ٥٣، ١٦٠، ١٦٢، ٢٠/ ١٣، ١٤.
٢ انظر كشف الظنون "ط استنبول ١٣٦٠ - ٦٢" ٢/ ١٤٦١، ١٤٦٢.

<<  <   >  >>