فَرَمَى فِي وَجهه بِوَرَقَة خضراء فَعميَ وَمر بِهِ الْأسود بن عبد يَغُوث فَأَشَارَ إِلَى بَطْنه فَاسْتَسْقَى بَطْنه فَمَاتَ مِنْهُ وَمر بِهِ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة فَأَشَارَ إِلَى أثر جرح كَانَ بِأَسْفَل كَعبه أَصَابَهُ قبل ذَلِك بسنين وَذَلِكَ أَنه مر بِرَجُل من خُزَاعَة يريش نبْلًا لَهُ فَتعلق سهم من نبله بِإِزَارِهِ فَخدش رجله فَانْتقضَ بِهِ فَقتله وَمر بِهِ الْعَاصِ بن وَائِل فَأَشَارَ إِلَى أَخْمص رجله فَخرج عَلَى حمَار لَهُ يُرِيد الطَّائِف فَرَبَضَ بِهِ عَلَى شبْرقَة فَدخلت فِي أَخْمص رجله شَوْكَة فَقتلته وَمر بِهِ الْحَارِث بن الطُّلَاطِلَة فَأَشَارَ إِلَى رَأسه فَامْتَخَطَ قَيْحا فَقتله
مُخْتَصر
وَمن طَرِيق ابْن إِسْحَاق أَيْضا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة بِسَنَدِهِ وَمَتنه فِي الْبَاب التَّاسِع وَالْعِشْرين
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة لَهما عَن جَعْفَر بن إِيَاس عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى إِنَّا كَفَيْنَاك الْمُسْتَهْزِئِينَ قَالَ هم الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وَالْعَاص بن وَائِل وَالْأسود بن عبد يَغُوث وَالْأسود بن الْمطلب أَبُو زَمعَة والْحَارث بن عطيل السَّهْمِي قَالَ أَتَاهُ جِبْرِيل فَشَكَاهُمْ إِلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأرَاهُ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة فَأَوْمَى جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى أنجله قَالَ (مَا صنعت) قَالَ كفيته ثمَّ أرَاهُ الْأسود بن عبد يَغُوث فَأَوْمَى إِلَى رَأسه فَقَالَ (مَا صنعت) قَالَ كفيته ثمَّ أرَاهُ الْحَارِث بن العطيل السَّهْمِي فَأَوْمَى إِلَى رَأسه أَو قَالَ بَطْنه قَالَ مَا صنعت) قَالَ كفيته فَمر بِهِ الْعَاصِ بن وَائِل فَأَوْمأ إِلَى أَخْمُصُهُ فَقَالَ مَا صنعت) قَالَ كفيته فَأَما الْوَلِيد بن الْمُغيرَة فَمر بِرَجُل من خُزَاعَة هُوَ يريش نبْلًا لَهُ فَأصَاب أنجله فقطعها وَأما الْأسود بن الْمطلب فَعَمَى وَأما الْأسود ابْن عبد يَغُوث فَخرج فِي رَأسه قُرُوح فَمَاتَ مِنْهَا وَأما الْحَارِث بن العطيل فَأَخذه المَاء الْأَصْفَر فِي بَطْنه حَتَّى خرج قرؤه من فِيهِ فَمَاتَ مِنْهَا وَأما الْعَاصِ بن وَائِل فَركب إِلَى الطَّائِف عَلَى حمَار فَرَبَضَ بِهِ عَلَى شبْرقَة يَعْنِي شَوْكَة فَدخلت فِي أَخْمص قدمه فَقتلته
انْتَهَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute