للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ هَجرهنَّ شهرا وَنزل التَّخْيِير فَأَشْفَقْنَ أَن يطلقن فَقُلْنَ يَا رَسُول الله افْرِضْ لنا من نَفسك وَمَالك مَا شِئْت

قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ وَيقرب مِنْهُ مَا رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي الطَّلَاق من حَدِيث أبي الزُّبَيْر عَن جَابر قَالَ دخل أَبُو بكر عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَالنَّاس عَلَى الْبَاب جُلُوس لم يُؤذن لَهُم فَجَلَسَا وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَالس وَالنَّاس حوله وَهُوَ سَاكِت فَقَالَ عمر لأُكلمَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى أَدَعهُ يضْحك فَقَالَ يَا رَسُول الله لَو رَأَيْت بنت خَارِجَة وَهِي تَسْأَلنِي النَّفَقَة فَقُمْت فَوَجَأْت عُنُقهَا قَالَ فَضَحِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه ثمَّ قَالَ (هن حَولي كَمَا ترَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَة) فَقَامَ أَبُو بكر إِلَى عَائِشَة يجَأ عُنُقهَا وَقَامَ عمر إِلَى حَفْصَة يجَأ عُنُقهَا كِلَاهُمَا يَقُول تَسْأَلَانِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَا لَيْسَ عِنْده فَنَهَاهُمَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقُلْنَ وَالله لَا نسْأَل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعد هَذَا الْمجْلس مَا لَيْسَ عِنْده وَأنزل الله آيَة التَّخْيِير فَذكره

وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من طَرِيق أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا عبد الْملك ابْن عبد الرَّحْمَن الذمارِي عَن سُفْيَان حَدثنِي سَالم الْأَفْطَس عَن مُجَاهِد قَالَ كَانَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تسع نسْوَة فخشين أَن يُطَلِّقهُنَّ فَقُلْنَ يَا رَسُول الله أقسم لنا من نَفسك وَمَالك مَا شِئْت فَنزلت ترجى من تشَاء الْآيَة

وَرَوَى ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا جرير عَن مَنْصُور عَن أبي رزين أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَرَادَ أَن يُفَارق نِسَاءَهُ فَقُلْنَ لَهُ اقْسمْ لنا من نَفسك وَمَالك مَا شِئْت وَدعنَا عَلَى حَالنَا

وَسَيَأْتِي قَرِيبا بِتَمَامِهِ وَهُوَ مُرْسل

<<  <  ج: ص:  >  >>