للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يعتبر الولاء والبراء أساس عقيدة التوحيد وجوهرها، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله " (١) . قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: " فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد، أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعادة في الله والموالاة في الله، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقان بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمان وأولياء الشيطان" (٢) .

ويقول الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: " فأما معادة الكفار والمشركين فاعلم أنه الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك، وأكد إيجابه، وحرم موالاتهم وشدد فيها، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد، وتحريم ضده" (٣)

وبالجملة فإن هذا الأصل الأصيل قد دل على اعتباره في أصل الإيمان الكتابُ والسنة وإجماع سلف الأمة (٤) .


(١) - رواه أبو داود في السنة-باب: مجانبة أهل الأهواء وبغضهم برقم: ٤٥٩٩ (٢/٣٩١) .
(٢) أوثق عرى الايمان (ضمن مجموعة التوحيد) : ٩٠.
(٣) النجاة والفكاك (ضمن مجموعة التوحيد) : ١٨٣.
(٤) انظر تفصيل ذلك في كتاب "الولاء والبراء في الاسلام" لمحمد القحطاني و"الموالاة والمعاداة" لمحماس الجلعود " وسبيل النجاة والفكاك" لحمد بن عتيق، و"أوثف عرى الايمان " لسليمان بن عبد الله، وغيرها.

<<  <   >  >>