للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عمرو عن عبد الملك بن عمير: (فذكره بنحوه) .

وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهذا الحديث الصحيح من الأحاديث التي تتلقى بالقبول وتمر كما جاءت، وهو أبلغ لما جاء في حديث أبي رزين رضي الله عنه من إطلاق الشخص على الله تعالى.

وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد في "مسند" أبيه: قال عبيد الله القواريري: "ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث: قوله: «لا شخص أحب إليه مدحة من الله عز وجل» .

الفائدة التاسعة عشرة: أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى، ويشهد لهذا.

قول الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} .

وقوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} .

وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله» .

رواه: مالك، وأحمد، والشيخان، وأهل السنن؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. ورواه مسلم، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. ورواه: مالك، وأحمد، والشيخان، وأهل السنن؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ورواه: الشيخان، والنسائي؛ من حديث أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>