للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "الصحيحين" وغيرهما عن أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن» .

وروى: الإمام أحمد، وعبد بن حميد، والترمذي، وابن جرير، وعبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة"، وأبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة"؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وزوجاته ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية (ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ) » .

وقد رواه الحاكم في "مستدركه"، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر في أزواجه وخدمه وسرره، وإن أفضل أهل الجنة منزلة لمن ينظر في وجه الله تعالى كل يوم مرتين» .

ورواه أيضا بنحوه، وزاد: "ثم تلا: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} ؛ قال: البياض والصفاء. {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ؛ قال: ينظر كل يوم في وجه الله عز وجل".

قال الحاكم: "هذا حديث مفسر في الرد على المبتدعة". انتهى.

قال أبو بكر الآجري في "كتاب الشريعة": "تواترت الأخبار الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى وجه الله عز وجل، فقبلها أهل العلم أحسن قبول". انتهى.

وقال ابن كثير في تفسير سورة القيامة: "وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها".

<<  <  ج: ص:  >  >>