للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وورثتهم اليوم من هذه الأمة, تجاوزوا فيها أسلافهم, وزادوا في الطنبور نغمات, فتراهم يفتخرون بمزايا آبائهم وهم بمراحل عنهم, فهذا يقول: كان جدي السيخ الفلاني, وهذا يقول: جدي العالم الرباني, إلى غير ذلك.

وكذلك الطعن في الأنساب, وهذا يقول: إن آباء فلان لم يكونوا من العترة الطاهرة, وذاك يقول: إن آباء فلان لم يكونوا من ذوي الأحساب الباهرة.

وكذلك الاستسقاء بالأنواء, ولم يعتقد كثير من الناس أن ما كان من فعل رب الأرض والسماء.

وهكذا النوح على الأموات, فقد اتخذه كثير من الناس من أفضل الأعمال, وسبب الوصول إلى مرضاة ذي الجلال, لا سيما من اتخذ المآتم الحسينية في كل عام, فهناك من البدع ما تكل عن نقله ألسنة الأقلام, والويل كل الويل, لمن أنكر شيئا من ذلك, فإنهم يوردونهم موارد العطب والمهالك, والأمر لله, ولا حول ولا قوة إلا بالله.


في المطبوع " وورثهم اليوم طائفة"
في المطبوع " أن ما كان إنما هو من فعل رب الأرض والسماء" وقد وُضعت "إنما هو " بين حاصرتين, علامة على أنها زيادة.

<<  <   >  >>