للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الثمانون: التبرك بآثار المعظمين, كدار الندوة١, وافتخار من كانت تحت يده بذلك, كما قيل لحكيم بن حزام: بعت مكرمة قريش؟! , فقال: "ذهبت٢ المكارم إلا التقوى"٣.

هذه الخصلة قد امتدت عروق ضلالها في أودية قلوب الجهلة مسلمين, وزادوا على ما كان عليه أهل جاهلية العرب والكتابيين.

ولا بدع من حكيم بن حزام القرشي الأسدي إذا ما رد على من قال له:


١ دار الندوة: دار بنها قصي بن كلاب, وكانت قريش تأمر فيها, حيث كانوا يتيامنون بأمره, "فما تنكح امرأة ولا يتزوج رجل من قريش وما يتشاورون في أمر نزل بهم ولا يعقدون لواء لحرب قوم من غيرهم إلا في داره, يشق عليها من درعها ثم تدرعه ثم ينطلق بها إلى أهلها, فكان أمره من قريش في حياته ومن بعد موته كالدين المتبع".
"مختصر سيرة ابن إسحاق" لا بن هشام (١/١٢٥) , وانظر: تاريخ مكة للأزرقي (٢/٢٥٢-٢٥٣) , "أخبار مكة" للفاكهي (٣/٣١٠-٣١١) , "المنمق في أخبار قريش" لا بن حبيب ص ٣٢-٣٤, "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (٣/٣٥٤)
٢ في المخطوط "ذهب".
٣ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣/١٨٦) ح ٣٠٧٣, قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/٣٨٤) : رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن".

<<  <   >  >>