للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرهما أبو موسى المصري في كتاب الترغيب والترهيب، وحديث ميمونة.

ذكره أبو القاسم في الأوسط، وحديث جابر بن عبد الله. ذكره بحشل في

تاريخه من حديث الأعمش عن أبي سفيان عنه: " دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حائطَا

لأمه ميسرة، وإذا بقبرين، فدعا بجريدة رطبة فشقها نصفين، ثم وضع واحدة

على أحد القبرين والأخرى على الآخر، ثم قال: لا يرفعان عنهما العذاب حتى

يجفّا، فقيل: يا رسول الله في أي شيء يعذبان؟ فقال: أما أحدهما فكان

يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول " (١) رواه عن موسى بن

شبيب. نا عبد الله بن موسى، نا أبو إسرائيل عن الأعمش، وحديث أنس بن

مالك: " مرّ النبي- عليه السلام- بقبرين من بني النجّار يعذبان في النميمة

والبول، فأخذ سعفة رطبة فشقها نصفين، فجعل على ذا القبر نصفَا، وعلى ذا

القبر شقا، وقال: لا يزال يخفف عنهما العذاب/ما داما رطبتين " (٢) ، نا به

المسند المعمر حسن بن عمر بن خليل، قرأة علينا من لفظه، نا ابن الليث، قرأة

عليه وأنا حاضر في الرابعة، نا ابن النحاس، نا السراج، قرأة عليه، نا ابن

شبادان قرأة عليه نا أبو عمر وعثمان بن أحمد الدقاق، قرأة عليه، نا حسين بن

حميد بن الربيع، ثنا عبيد بن عبد الرحمن، نا عيسى بن طهمان عن أنس …

فذكره، وحديث ميمونة راويه ليس بثقة: " أشدّ عذاب القبر في الغيبة

والبول " ذكره ابن المنذر، وحديث عائشة: " مرّ النبي- عليه السلام-

بقبرين يعذّبان، فقال: إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير، كان أحدهما لا

يستنزه من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة، فدعا بجريدة رطبة … "

الحديث، ذكره أبو القاسم في الأوسط من حديث عبيدة بن حميد عن منصور


= قلت: ولقد بحثت عن محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري في التاريخ الكبير
للبخاري فلم أجده، وكذلك في الثقات لابن حبان، وكذلك في الجرح والتعديل للرازي، فلم
أقف له على ترجمة، قلت: فلعله مجهول، ولم نعرف له إلا اّنه كان شيخا للطبراني.
(١) قلت: " ألفاظ هذا الحديث غير واضحة " " من نسخة الأصل " وأثبتنا بعضه من " مجمع
الزوائد " (١/٢٠٨) . قلت: ولعله صحيحا، بل هو حسن، وإسناده ضعيف.
(٢) ضعيف. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٢/٢٠٨) وعزاه إلى أحمد والطبراني في
" الأوسط " وفيه عبيد بن عبد الرحمن، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>