للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها: أن أفضل الصفوف الصفوف المتقدمة وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وشر صفوف النساء أولها وأفضلها آخرها، كما ثبت هذا في مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) (١) وذلك للقرب من الرجال.

فالأفضل الصفوف المقدمة للرجال، والمتأخرة للنساء.

والأفضل الصفوف التي تقع في ميمنة المسجد؛ لما ثبت في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن البراء قال: (كنا إذا صلينا وراء النبي صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه فيقبل علينا بوجهه فسمعته يقول: (ربنا قنا عذابك يوم تبعث عبادك) (٢) .


(١) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب (٢٨) تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها، والازدحام على الصف (٤٤٠)
(٢) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب يمين الإمام (٧٠٩) عن البراء قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه، يُقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك) ، والبيهقي [٢ / ٢٥٩] رقم (٣٠٠٠) . وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب الإمام ينحرف بعد التسليم (٦١٥) مختصراً، أي دون قوله " رب قني عذابك.. " وكذا أخرجه النسائي ٨٢٣، وابن ماجه ١٠٠٦.