للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبالغ في تسوية الصفوف حتى كان يقومها كالقِدْح. كما ثبت هذا في أبي داود عن النعمان بن بشير قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصلاة كما يقوم القدْح) (١) وهو خشبة الرمح أي كما تنحت خشبة الرمح وتسوى وتقوم بحيث تكون في غاية الاعتدال لا اعوجاج فيها ولا ميل.

وثبت في سنن أبي داود عن أنس بن مالك بإسناد صحيح قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخلل بين الصفوف من ناحية إلى ناحية يمسح على صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ثم يقول " إن الله وملائكته يصلون على الصفوف المقدمة) (٢)

مسائل في تسوية الصفوف:


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف (٦٦٣) قال: " حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُسوِّينا في الصفوف كما يقوَّم القدح حتى.. "
(٢) أخرجه أبو داود من حديث البراء في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف (٦٦٤) قال: " حدثنا هناد بن السري، وأبو عاصم بن جواس الحنفي، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن طلحة اليامي، عن عبد الرحمن بن عوْسجة عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم) وكان يقول: (إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأُوَل) ، وأخره النسائي حديث ٨١٢، سنن أبي داود [١ / ٤٣٢] .