للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه أَن يكون بذلك مرتدًا (١) . أَما كونه وقع في أَمر عظيم ووقع في نفاق بارز فهذا واضح. (٢) .

وليس المراد من يكون بينه وبينهم شحناء دون بقية أَهل الخير - وهو من الأُمور المحرمة. ... (تقرير) .

(٩٧- غلام مصطفى، وعبد مصطفى)

من محمد بن إبراهيم إلى المكرم غلام مصطفى إبراهيم ... المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا كتابك الذي تستفتي به عن جواز التسمية بغلام مصطفى وعبد مصطفى ونحوها مما هو رايج في بلادكم الباكستان، وتذكر أَن غلام بمعنى عبد في اللغة الأردية.

والجواب: الحمد لله. لا يخفى أَن الله تعالى خلق الخلق لعبادته قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (٣) فكلهم عبيده وملكه واحكامه جارية عليهم ولابد كما قال تعالى:

(إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا) (٤) فلا يحل أَن يسمى أَحد منهم باسم يعبد فيه لغير الله.

قال أَبو محمد ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمر وعبد الكعبة وما أَشبه ذلك.


(١) قال في ((قرة عيون الموحدين)) : ومن هذا الباب الاستهزاء بالعلم وأَهله عدم احترامهم لاجله.
(٢) وانظر بقية البحث في حكم المرتد. واستهزاء الرافضة بعمر بن الخطاب يأتي قريبًا.
(٣) سورة الذاريات ٥٦.
(٤) سورة طه ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>